حديث الرئيس محمد أنور السادات إلى محطة التليفزيون الأمريكي
١٩٧٧/٠٧/٣١
سؤال : سيدى الرئيس لقد نقل عن مناحم بيجين قوله : إن إسرائيل تتمنى الخير للشعب المصرى وقد أذيع أن الفريق أول محمد عبد الغنى الجمسى وزير الحربية المصرى قد بعث برسالة ودية إلى مناحم بيجين حول التفاصيل المتعلقة باتفاقية الهدنة الحالية ألا يحتمل أن تكون هذه بداية لنوع جديد من المودة بين مصر وإسرائيل ؟
الرئيس : حسناً - إن هذا شئ مألوف تماماً فأنت تعلم أنه منذ وقف إطلاق النار فى عام ١٩٧٣ قام الجمسى بنفسه بالتفاوض مع بارليف في
الكيلو (١٠١) وقد اجتمع مع بارليف وما ذكرته يدخل في الروتين المعتاد لأنه من موقفنا فى سيناء، ومن خلال الأمم المتحدة فإن هناك دائماً اتصالات تجرى مع الأمم المتحدة ومع إسرائيل بواسطة الأمم المتحدة وهذا مألوف تماماً ولا أرى أنه قد جد أى شئ جديد فى هذا الصدد على الإطلاق منذ إجراء محادثات الكيلو ١٠١
حديث الرئيس محمد أنور السادات على محطة التلفزيون الأمريكي أي .بي .سي
١٩٧٧/٠٨/٠٤
ونود أن نسأل سيادتكم عن مدى الخطورة التى تنظر بها لهذا الإجراء بالنسبة للمستوطنات اليهودية وما إذا كنت ترى فيه انتكاسة خطيرة لجهود السلام؟
الرئيس : حسناً دعنى أقول لك بمنتهى الصراحة انني توقعت ذلك وأتوقع أكثر منه في المستقبل القريب جداً، لأن ذلك هو الأسلوب الإسرائيلى في محاولة تعويض كل شئ وقد حدث من قبل تصرف فى خليج السويس عندما كنا نقوم بالتنقيب هناك بمعاونة شركة امكوفى شيكاغو وحاولوا إثارة مسألة فرعية وهى السماح أو عدم السماح بذلك، حسناً، وعندما تلقيت تعليقاً وتصريحاً من الولايات المتحدة بأن الأرض أرضى والمياه مياهى.. حسناً.. اعتبرت المسألة فرعية وهم هذه المرة يحاولون أيضاً اقتحام مسائل جانبية عن طريق إثارة مسألة اعتبار المستوطنات الجديدة وضعاً قائماً حسناً هذه من وجهة نظرى مسائل فرعية
خطاب الرئيس محمد أنور السادات في الجنود في مرسى مطروح على الحدود مع ليبيا
١٩٧٧/٠٨/٠٧
أبنائى رجال القوات المسلحة على حدودنا الغربية، قبل أن أصل إليكم هنا اليوم فى مطروح زرت اخوتكم على هضبة السلوم وفى سيدى برانى والآن ألتقى بكم ممثلين لجميع فروع القوات المسلحة
لمرسى مطروح دائماً ذكرى عزيزة علي نفسى منذ ٢٧ سنة بالتحديد كنت أخدم هنا كملازم فى سلاح الإشارة
وأعمل في المدفعية التى كانت فى ذلك الوقت ضمن القوات المصرية فى دفاعات مطروح، وكان دفاع مطروح ( الكلام ده كان سنة ٤٠ ) مقسم إلى ثلاثة قطاعات تبدأ من البحر وبنخش لغاية العمق فكان القطاعين اللى على البحر واخدينهم الانجليز علشان الاسطول والتعاون مع أسطولهم.. وكان القطاع الثالث وخداه القوات المصرية التى كان الأساس فيها كتيبة مدافع ماكينة وكان هناك بطاريتين مدفعية ميدان وكان فيه دفاع كامل، مدافع مضادة للطائرات مصرى أيضاً عن مرسى مطروح كلها بقطاعاتها الثلاثة، وكنت باعمل ضابط إشارة فى ذلك الوقت مع مدفعية الميدان إلا أن مواصلات مطروح كلها كانت مسئوليتى
كلمة الرئيس محمد انور السادات في احدى القواعد الجوية
١٩٧٧/٠٨/٠٨
بسم الله
أبنائى من الجنود والضباط
يسعدنى أعظم سعادة أن ألتقى بكم، كأبناء القوات الجوية وأبناء الصاعقة هنا ألتقى بكم لكى أتوجه لكم بالشكر والعرفان عن شعبكم كله وعن أمتكم العربية أيضاً ليقظتكم وعملكم على ضرب الفتنة فى أقل وقت ممكن
أنتم رجال القوات الجوية ورجال الصاعقة الذين يشكر شعبكم وأمتكم لكم أنكم فى أكتوبر ٧٣ أعدتم الكرامة العربية.. وضربتم إلى الأبد غرور إسرائيل وجعلتم من أمتكم العربية القوة السادسة فى عالم اليوم.. كنت بالأمس على الحدود زرت إخوتكم فى هضبة السلوم وفى برانى وفي مرسى مطروح واليوم ألتقى بكم هنا بعد العمليات التى كان لابد من أن تضعوا فيها الحق فى نصابه
حديث الرئيس محمد أنور السادات مع المبعوثين والدارسين بأمريكا وكندا
١٩٧٧/٠٨/١٤
أبنائى وبناتى الدارسين.. سعدت أعظم سعادة أن ألتقى اليوم وأنتم تزورون وطنكم فى فترة العطلة.. وقد التقينا من قبل فى العام الماضى وفى نفس هذا المكان أيضاً.. في كل مرة نلتقى فيها أسعد بروح العائلة.. هذه العائلة التى كما قال بحق رئيس اتحاد الدارسين في كندا والولايات المتحدة، العائلة المصرية، رغم كل الصعاب والعقبات رغم ما نلاقيه ونعانيه.. تظل دائماً مصر مرفوعة الرأس عالية الجبين. نحمد الله ان استطعنا تصحيح مسار ثورتنا فى مايو ١٩٧١ ثم بحرب أكتوبر ١٩٧٣ استطعنا فعلاً أن نعثر على ذاتنا.. أن نكتشف ذاتنا من جديد وشعبنا أصيل، سبعة آلاف سنة وأكثر، وأول حكومة في هذا العالم على ضفاف النيل، أول دولة، وأول حكومة، وأول حضارة يتلقاها البشر على يد المصريين