مؤتمر صحفي للرئيس محمد أنور السادات عند عودته للقاهرة من رحلته إلى افريقيا
١٩٧٧/٠٧/٠٦
سؤال : سيادة الرئيس.. ما هو رأيكم فى مدى النجاح الذى حققه مؤتمر القمة فى الجابون، ولاسيما فيما يختص بتأجيل معظم المشاكل التى أثيرت فى المؤتمر؟
الرئيس : سبق أن قلت إن مجرد اجتماع العائلة الأفريقية، هو فى حد ذاته نجاح كبير. لقد كان هناك ٢٢ رئيس دولة و٧ رؤساء وزارات، وهذا من غير شك نجاح كبير والا لما حضر أحد أو لوصل المؤتمر إلى مستويات هزيلة
أما المشاكل الجانبية فى أفريقيا فأمر طبيعى جداً خصوصاً فى هذه المرحلة، ليبيا مثلاً اشتركت من أجل بعض أعمال على الحدود .. ولكن - ببساطة - لو اجتمع الذين على الحدود فسوف يحلون مشاكلهم. أما محاولة التضخيم فلا تعبر عن الواقع
لقاء الرئيس محمد أنور السادات مع وفد الكونجرس الأمريكي
١٩٧٧/٠٧/١٣
سؤال : حول التسوية فى الشرق الأوسط
الرئيس : اننا نتخذ استعداداتنا حالياً وينبغى أن نستعد للحل الشامل للمشكلة وهى الصراع العربى الإسرائيلى لأن سياسة الخطوة أسفرت عن التوصل إلى اتفاقيتين لفصل القوات ولكن الوقت الآن ملائم للغاية لأول مرة لبدء تنفيذ الحل الشامل للمشكلة وعندما قمت بزيارة الرئيس كارتر فى واشنطن بحثنا هذا الاحتمال ونحن الآن مع بيجين
حديث الرئيس محمد أنور السادات مع وفد الجامعة الامريكية التي تجري دراسة عن مصر
١٩٧٧/٠٧/١٤
سؤال : فخامة الرئيس ان زيارتنا لمصر تعد تجربة رائعة وهذه ثانى مجموعة أرأسها فى رحلة إلى مصر. ونحن نرسى تقليداً بين مصر وجامعة أوتا في ولاية أوتا. ولقد تأثرنا من استقبال الشعب المصرى لنا. فقد كانوا في غاية الكرم والرقة معنا وقدموا لنا أقصى معونة ونحن نعرب عن تقديرنا لذلك ونحن نعرف أن ذلك يبدأ بكم؟
الرئيس : شكراً يسعدنى بشدة أن أسمع ذلك وأود أن أؤكد مرة أخرى أننا نشعر بالامتنان. الامتنان الحقيقى نحوكم ونحو كل معونة قدمتموها لنا ومازلتم تقدموها وشعبى يشعر بذلك ولذلك ينبغى أن تعتبروا هذه البلاد بلاداً صديقة جداً لشعبكم كما يشعر شعبى بالإعجاب بروح الشعب الأمريكى التى يمكن أن نشعر انها ليست بعيدة عن روحنا
خطاب الرئيس محمد أنور السادات في اجتماع اللجنة المركزية
١٩٧٧/٠٧/١٦
بسم الله
أيها الاخوة المواطنون أعضاء اللجنة المركزية.. أيها الأخوات أعضاء اللجنة المركزية.. في هذا الشهر شهر يوليو سنة ١٩٧٧ نحتفل بعد أيام قليلة ان شاء الله بمرور ٢٥ عاماً على قيام ثورة ٢٣ يوليو.. واليوم وأنا أتحدث إلى هذا الجمع أشعر بسعادة غامرة لقد تحقق الحلم الذى طالما كافح من أجله آباؤنا وأجدادنا منذ أكثر من قرن ونصف بدأت بكفاح شعب مصر أيام الحملة الفرنسية.. لا أريد أن أعود إلى أبعد من هذا فتاريخ كفاح شعبنا ممتد عبر الأجيال ولكنى أريد أن أتحدث فقط عن فترة تعتبر فريدة ومتصلة كما هى حلقات تاريخ شعبنا اتصالاً مباشراً باجتماع اليوم الذى نجتمعه.. لأول ما أسعدنى ويسعدنى أن ألتقى هنا فى شخصكم وشخص ممثلى المرأة المصرية.. التقى بالعائلة المصرية على أروع وجه وعلى أروع تمثيل.
حديث الرئيس محمد أنور السادات لجريدة الأهرام في مناسبة اليوبيل الفضي لثورة ٢٣ يوليو
١٩٧٧/٠٧/١٧
سؤال : سيادة الرئيس : نحتفل بعد أيام بالعيد الفضى لثورة ٢٣ يوليو.. ولاشك ان المواطن المصرى، والمواطني العربى بصفة عامة يهمه أن يسمع منكم تصوركم للسياسة الخارجية المصرية وخطها وبخاصة فى هذه المرحلة الدقيقة التى نمر بها، وفى مواجهة التحديات التى تحيط بنا
الرئيس السادات : ان مصر، في هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها العالم المعاصر، تسهم بالعمل المبدئى، المتعقل والإيجابى، من أجل دعم نضالنا العربى وتأكيد مسيرتنا نحو المستقبل الأفضل. وقد سلكنا فى ذلك سبيلاً واضحاً واتبعنا خطاً ثابتاً، في إطار مبادئ عدم الانحياز، ينادي بعدم جواز التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وباحترام حق كل شعب في أن يختار طريقه ويحدد مساره. وكذلك باحترام حق الشعوب فى تقرير مصيرها، وحق الأمم في الحفاظ علي ثرواتها، وحق الدول فى سيادتها وسلامة أراضيها.. هذا خط واضح نسير فيه ولا نحيد عنه، وهو ما يشكل جوهر مسيرتنا الدولية