كلمة الرئيس محمد أنور السادات في وفود أبناء سيناء
١٩٧٧/١١/٣٠
بسم الله .. أبنائى وإخواتى كنت أريد ان أسعي اليكم حقيقة .. لاننا كما اعتدنا منذ ان انتصرنا في حرب اكتوبر ان نصلي صلاة عيد الاضحي المبارك علي أرض سيناء وكنت في هذا العام بالذات وبعد أن قررت ان تكون صلاتي لعيد الضحي في المسجد الاقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين
كنت أريد أن أسعي لكم لاعتذر لكم ولكنكم شئتم أن تأتوا الي مؤيدين فاضفتم الي صمودكم ما افخر به دائما من روح عالية تمسكتم بها قبل حرب اكتوبر وزادت واتضحت للعالم كله بعد حرب أكتوبر ، شئتم إلا أن تأتوا الي بدلا من آتي لكم ولكني أؤكد أنني وأنا اصلي في المسجد الاقصي إنكم كنتم معي في شخص اخوانكم في الأرض المحتلة .. اهلنا . عربنا في الارض المحتلة والقدس العربية المحتلة و عوضني اخواتكم هناك عن لقائي بكم في تلك اللحظات
لقاء الرئيس محمد أنور السادات مع ممثلي ٣ شبكات تليفزيونية هي أي.بي.سي وسي.بي.اس وأن.بي.سي
١٩٧٧/١٢/٠١
سؤال : سيادة الرئيس يبدو أن كثيرا من المؤتمرات تعقد الان فى وقت واحد ، وليس مؤتمر القاهرة وحده . بل هناك مؤتمر فى طرابلس . وجهت الدعوة الى مؤتمر اخر فى بغداد ، والى مؤتمر آخر فى الأمم المتحدة ، فهل تعتقدون ان هذا يؤدى الى تشويش القضية واشاعة الاضطراب حولها .. بوجود الكثير جدا من المؤتمرات ..؟
الرئيس : على الإطلاق .. ولنسقط من حسابنا تلك المؤتمرات فى طرابلس وبغداد . كل تلك المؤتمرات التى يعقدها الرافضون ولنركز على مؤتمرى القاهرة ونيويورك . حسنا ،ان القاهرة ، بالنسبة لى ، هى أفضل مكان لاعداد الترتيبات التحضيرية لجنيف ..ولقد قيل ان اسرائيل قد رفضت اقتراح السكرتير العام للأمم المتحدة فالدهايم بعقد مؤتمر نيويورك . ولكننا على استعداد من جانبنا على أى حال .
حديث الرئيس محمد أنور السادات إلى مجلة ديرشبيجل الالمانية
١٩٧٧/١٢/٠٣
الرئيس السادات : أنه لايوجد سياسى عربى مسئول ينظر إلى عمله بجدية يمكن أن يطلب الاذن مقدما من اخرين فى الخارج إذا ما كان مستقبل شعبه فى مأزق .
ان التضامن العربى لايعنى أنه ينبغى علي طلب الاذن من كل فرد عن خطواتنا وإنه سؤ استخدام لمعنى التضامن العربى فرض الرأى على الاخرين ،وأنه مادامت اجراءاتها تتفق مع الاستراتيجية العربية فإننى غير راغب فى الجدل مع الاخرين، اننى لا أملى شيئا على احد واننى لاأقبل أن يملى أحد على أى شىء ، كما ان قرارى هام كما أنه مؤثر وإن واحدا من أهدافى هو أن أريح الآخرين من عبء اتخاذ قرارات، و اننى اقولها صراحة كما قلت امام مجلس الشعب .. ان لكم الحق فى أن تصابوا بالمفاجأة والدهشة لأن ذلك سوف يكون له آثار بعيدة المدى وليس صحيحاً أن مبادرتى قد اثرت على علاقاتى مع السعودية .. و ان علاقاتنا لاتخيم عليها السحب بأى حال على العكس انها تتدعم كل يوم وليس بصحيح ان زيارتى للقدس تمثل اعترافا بإسرائيل أو القدس كعاصمة لاسرائيل .. ونبرهن على ذلك بخطابى امام الكنيست والمؤتمر الصحفى حيث لم نعترف بكلمة باسرائيل .
حديث الرئيس محمد أنور السادات إلى الإذاعة والتلفزيون التونسي بمدينة الاسماعيلية
١٩٧٧/١٢/٠٤
سيادة الرئيس : لاحظ جانب كبير من الرأي العام العربي أن مبادرتكم هذه ألزمت اسرائيل بالخطوة التالية ولكن اسرائيل عودتنا أن تقابل كل تنازل عربي بمزيد من التصلب في موقفها وفي هذه المرة وعلي الرغم من تحطيم جدار الشك الذي كان الهدف الاساسي من زيارتكم للقدس . فإن الموقف الاسرائيلي الرسمي لم يطرأ عليه حتي الان علي الأقل أي تغيير في اتجاه السلام الحقيقي القائم علي تحرير الأراضي واقامة الدولة الفلسطينية . في خصوص تحرير الأرض نشير هنا إلي أن اسرائيل منذ يومين فقط أنشأت مستعمرتين اسرائيليتين ، بخصوص فلسطين .. مناحم بيجين أعلن أمام الكنيست منذ يوم أو يومين أنه لاوجود في قاموسه لكلمة فلسطين والفلسطينيين . والسؤال : هل تعتقدون سيادة الرئيس أن جماعات الضغط الصهيوني التي قلتم بأنها اصبحت الان محايدة ، بل ان بعضها تحول إلي قوة ضاغطة علي اسرائيل ، قد يكون في استطاعتها حمل اسرائيل علي مراجعة موقفها أو علي الاقل تعديل موقفها ؟ ! .