مجموعات مهداة
المجموعات المهداة » المهندس سيد مرعى - السيرة الذاتية
سيد مرعي (١٩١٣-١٩٩٣)

رئيس مجلس الشعب الاسبق ومستشار رئيس الجمهورية الاسبق

  1. ولد سيد مرعي عام (1913) في السادس والعشرين من أغسطس، بقرية العزيزية بمحافظة الشرقية، حيث ارتفعت فيها نسبة المتعلمين، وأصحاب الشهادات العليا، وأيضا حيث توجد مزارع أسرته.
  2. يرجع أصل سيد مرعي إلى القبائل العربية التي نزحت إلى شرق مصر، وكان سيد مرعي يعتز بهذا النسب، وقد رواه له والده فى اعتزاز، ورواه سيد مرعي لأنجاله من بعده كما رواه للناس فى كتابه "أوراق سياسية"، وفيه يذكر سيد مرعي حين تحدث عن مهماته العربية، مدى إحساسه بشعور الرضا النفسي العميق حين يمتد بنشاطه إلى هذا البعد العربي.
  3. تلقى سيد مرعي تعليمه العام في مدرسة السيدة نفيسة الأولية بحي العباسية، ثم في مدرسة الحسينية الابتدائية، ثم في مدرسة فؤاد الأول الثانوية فالحسينية الثانوية.
  4. التحق سيد مرعي بكلية الزراعة، ودخلها عن رغبة حقيقية، وتخرج منها عام 1937، وعاد إلى مزرعة والده، يطبق ما تعلمه في كلية الزراعة على الأرض وفي الإنتاج الحيواني، وكان يعرف عنه أنه يتابع أوزان الثروة الحيوانية يوما بيوم.
  5. في سنة 1942 انتخب سيد مرعي عضوا في البرلمان وأصبح أصغر أعضائه، ولمع في الهيئة السعدية تحت قيادتي أحمد ماهر والنقراشي.. وتمضي به الأيام قبل الثورة على النحو الذي يبشر له بالوزارة واللمعان، فقد كان سيد مرعي قد بدأ يلعب بعض الأدوار السياسية المتميزة فيما قبل الثورة، فها هو كمال حسن علي يروي في مذكراته "مشاوير العمر" أن النقراشي باشا كلف سيد مرعي بالسفر إلى فلسطين وكتابة تقرير عن المستوطنات الإسرائيلية فيها قبل حرب 1948.
  6. وفي رثائه لسيد مرعي كتب لطفي الخولي "وقال إنه وهو نائب قبل الثورة نسج خطابة البرلماني بمفردات عن تحديد القيمة الإيجارية وتحديد الملكية والإصلاح الزراعي. ولما قامت الثورة كان لسيد مرعي علاقة قربى ببعض قادتها) وتطالب الثورة الأحزاب بإعادة تنظيم صفوفها، وتطهيرها من الذين أفسدوا الحياة السياسية، ويترك إبراهيم عبد الهادي رئاسة الهيئة السعدية، ويترك بعض رجال الصف الأول مواقعهم المتقدمه كذلك، ويدفعون بالجيل الجديد ومنه سيد مرعي إلى المقدمة، ويذهب سيد مرعي مع من ذهبوا إلى اللواء محمد نجيب ينقلون إليه ما تم في الهيئة السعدية، فيشكرهم، ويعلن لهم عن ترحيب الثورة بهم، وما هى إلا أسابيع قليلة، وتبدأ الثورة فى الإصلاح الزراعي، ويختار سيد مرعي عضوا منتدبا في اللجنة العليا للإصلاح الزراعي في سبتمبر 1952.
  7. قاد سيد مرعي و شارك غيره قيادة عملية الإصلاح والاستيلاء على الأرض المملوكة للإقطاعيين، ونجح في ذلك وفي نوفمبر 1955 أضيفت إليه أعباء رئاسة بنك التسليف الزراعي.
  8. حين أصبح عبد الناصر رئيسا للجمهورية، في يونيو 1956 أصبح سيد مرعي وكذلك الدكتور مصطفى خليل وعزيز صدقي وزراء شبابا مع الوزراء المدنيين الذين سبقوهم إلى التعاون مع الثورة من أمثال الباقوري ونور الدين طراف وفتحي رضوان وعبد الرازق صدقي ومحمود فوزي ومع العسكريين من أمثال كمال الدين حسين.
  9. وفيما بين يونيو 1956 ومارس 1958 ظل سيد مرعي يشغل منصب وزير الدولة للإصلاح الزراعي وذلك خلفا للدكتور عبد الرازق صدقي الذي اختير مديرا إقليميا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية (والفاو)، حتى إذا تمت الوحدة وشكلت حكومتها اختير سيد مرعي وزيرا للزراعة بالإقليم المصري فى أولى وزارات الوحدة ( مارس 1958-أكتوبر 1958) ثم أصبح وزيرا مركزيا للزراعة والإصلاح الزراعي فيما بعد وحتى أكتوبر 1961 حيث وقع الانفصال.
  10. مثل سيد مرعي مصر في مؤتمر الأغذية والزراعة الإقليمي (ديسمبر 1958) فانتخب رئيسا للمؤتمر، وفي السنة التالية نائبا لرئيس المؤتمر (نوفمبر 1959) فأعطاه هذا بعدا دوليا أضيف إلى أبعاده، ثم العضو المنتدب لمجلس إدارة بنك مصر في مارس 1963، ويجدد له هذا التعيين في عام 1966 أيضا.
  11. في إبريل 1964 يصبح سيد مرعي وكيلا لمجلس الأمة الذي يرأسه أنور السادات. ومن خلال مجلس الأمة يخرج سيد مرعي مرة أخرى إلى العالم، فينجح أن يكون نائبا من نواب رئيس المؤتمر البرلماني الدولي فى 1964 وفي 1965.
  12. شارك سيد مرعي فى الاتحاد الاشتراكي، وتولى أمانة شئون الرأسمالية في نهاية 1964
  13. بعد نكسة 1967 يعود سيد مرعي وزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي في وزارتي الرئيس عبد الناصر الأخيريتين (يونيو 1967- سبتمبر 1970) وتضاف إليه شئون وزارة استصلاح الأراضي في الفترة من أغسطس 1967 (خلفا لعبد المحسن أبو النور) وحتى مارس 1968 حين تولاها الدكتور محمد بكر أحمد، ليكون مستقلا بها في موازاة استقلال سيد مرعي بالزراعة والإصلاح الزراعي وذلك في وزارة الرئيس عبد الناصر الأخيرة.

  14. وفي وزارة الدكتور فوزي الأولى (أكتوبر 1970) بقى سيد مرعي في ذات المنصب، حتى إذا عدلت الوزارة في أول عهد السادات(وزارة الدكتور فوزي الثانية: نوفمبر 1970) أصبح سيد مرعي واحدا من أربعة نواب لرئيس الوزراء هم وزراء الداخلية والخارجية والزراعة والصناعة وهم شعراوي جمعه، ومحمود رياض، وسيد مرعي، وعزيز صدقي وأصبح أسم منصبه: نائب رئيس الوزراء للزراعة والري ووزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي، وظل هكذا في وزارات الدكتور فوزي الثلاث: الثانية والثالثة والرابعة (نوفمبر 1970- يناير 1972)، ومنذ مايو 1971 وحتى يناير 1972 أى في الوزارتين الثالثة والرابعة تولى وزارة استصلاح الأراضي!! بالإضافة إلى وزارتي الزراعة والإصلاح الزراعي!!
  15. في يناير 1972 شكل الدكتور عزيز صدقي الوزارة بينما تولى سيد مرعي منصب الأمين الأول للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي.
  16. في مارس 1973 حين عهد الرئيس السادات إلى نفسه بتشكيل الوزارة، وأقيلت وزارة عزيز صدقي، ترك سيد مرعي كذلك الاتحاد الاشتراكي وأصبحا(هو وعزيز صدقي ) مساعدين للرئيس الجمهورية وبالنسبه للمهندس سيد مرعي كانت هذه بداية لنشاط آخر برز فيه الرجل: أنشط وأقوى وأكثر نفوذا من المجال الوزاري.
  17. وفي حرب أكتوبر، كلف سيد مرعي بمهمة الاتصال بالعرب من أجل حرب البترول، وسافر معه في هذه المهمه الدكتور مصطفى خليل بناء على رغبة سيد مرعي نفسه حسب روايته في مذكراته "أوراق سياسية"
  18. وبعد أن أعلن الرئيس السادات عن إنشاء المنابر، وبلغ عدد الذين تقدموا بإنشاء المنابر أكثر من ثلاثين، اختير سيد مرعي ليرأس لجنة لرسم مستقبل العمل السياسي، وهي اللجنة التي أوصت بنشأة منابر أو تنظيمات: اليمين وعلى رأسه مصطفى كامل مراد، واليسار على قمته خالد محي الدين والوسط كان فى قلبه محمود أبو وافية وجاء على رأسه بعد فترة السيد ممدوح سالم. وقد كان سيد مرعي رئيسا لمجلس الشعب الذي ضم هذه المنابر أو التنظيمات جميعا، وحين افتتح الرئيس هذا المجلس أعلن عن تحويل هذه المنابر أو التنظيمات إلى أحزاب. وقد بقى سيد مرعي رئيسا لمجلس الشعب في دورته الجديده منذ 1974 وحتى 1978 حيث خلفه الدكتور صوفي أبو طالب وفي أكتوبر 1978 عين سيد مرعي للمرة الثانية مساعدا لرئيس الجمهورية وعين معه في هذه المرة(أيضا) رئيس الوزراء المستقيل(ممدوح سالم)
  19. وفي سبتمبر 1980 عهد إليه بتكوين هيئة مستشاري رئيس الجمهورية .
  20. وفي اكتوبر 1981 اصيب سيد مرعي في حادث المنصة الذي اغتيل فيه الرئيس السادات، وقضى وقتا طويلا في العلاج حتى إذا ما تحسنت صحته وأصبح قادرا على الحركة استقبله الرئيس حسني مبارك وطلب سيد مرعي إعفاءه من منصب مساعد رئيس الجمهورية، وبعدها(نوفمبر 1982) عهد إليه الرئيس حسني مبارك بالقيام بزيارات تفقدية لمشروع الصالحية .
  21. وعلى الصعيد الزراعي ومن أهم إنجازته خلال توليه وزارة الزراعة، إخضاع تبعية بنك التسليف الزراعي إلى وزارة الزراعة بدلاً من تبعيته إلى وزارة المالية، الأمر الذي كان يتطلب استئذان وزير المالية في أي ممارسة معينة يريدها منه وزير الزراعة للإقراض أو الإقتراض، وبالتالي يحدد وزير المالية القرض الذي يعطى لمحصول معين في فترة زمنية معينة، وقد يكون ذلك مخالفاً لرأى وزير الزراعة الذي قد يرى أن يشجع محصولا معيناً يستوجب قرضاً معيناً في زمن معين، وكذلك إخضاع الجمعيات التعاونية الزراعية أيضا لوزارة الزراعة والتي كانت تابعة لوزير الشئون الاجتماعية في ذلك الوقت، كذلك عندما انتقلت القروض من بنك التسليف الذي يتبع وزارة الزراعة إلى الجمعية التعاونية المحلية للإقراض بدأ التفكير في إقامة بنوك للقرى، وكانت البداية في المنوفية والقليوبية، وبدأ التمويل من بنوك القرى على أساس فكرة أن المزارع عندما يكون عنده فائض من الأموال يضعها في بنك القرية ثم ربط مركز الإقراض بالجمعية التعاونية بحيث يكون صاحب القرض هو صاحب الولاية عليه، بمعنى أن يكون مركز الإقراض أو بنك القرية هو المسيطر على الجمعية التعاونية كي يمنع أي تلاعب يمكن أن يحدث فيها، كذلك أنشأ لأول مرة ما سمى باللجان الـ 12، مثل لجان لمقاومة الآفات ولجان لتحسين التقاوي، وأصبحوا بهذا الشكل 12 لجنة.
  22. وعلى الصعيد الدولي حقق سيد مرعي عددا من النجاحات البارزة فقد اختير عام 1963 ضمن ستة مستشارين عالمين لبحث ودراسة اختصاصات كل من منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية في مشروعات الإصلاح الزراعي، كما اختير (1959) نائبا لرئيس مؤتمر هيئة الأغذية والزراعة(الفاو) .
  23. وعلى الصعيد البرلماني الدولى اختير سيد مرعي نائبا لرئيس مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الثالث والخمسين(سنة 1964) .
  24. وعلى صعيد العمل السياسي الدولي كان لسيد مرعي دور في منظمة التضامن الأفرو-آسيوية فقد كان أحد أعضائها عند إنشائها برئاسة أنور السادات في الخمسينات، وتولى رئاسة اللجنة المصرية للتضامن بعد اغتيال يوسف السباعي، واستقال من التضامن فى 18 مايو 1981بعدما نجح الاتحاد السوفيتي في تعديل ميثاق التضامن بما يمكنه من فرض سيطرته عليه.
  25. وأولاده هم د.نصر، وحسن، والسيده أمينة حرم محمد الديب، والدكتور شريف، وحسين، والدكتور فايزه حرم الدكتور أحمد مرعي، وأما أشقاؤه فهم المغفور لهما الدكتور حسن (وزير التجارة والصناعة الأسبق) والأستاذ عمر مرعي والمرحومه أمينه والسيدتان عزيزة وعائشة.
  26. هذا وقد نال سيد مرعي كثيرا جدا من التكريم، فمنح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة واشنطن عام ستين(1960) كما منح وساما سوريا رفيعا (1958) ومنح وسام قلادة الصليب الأكبر من اليونان، كما كرمته نقابة الزراعيين في أول احتفالاتها.
  27. وقد أصابته جلطة في المخ في يوليو 1992 عولج منها في مستشفى الفيروز، ولم يعش بعدها إلا قليلا، حيث توفي عام 1993.

التدرج الوظيفــــي :

  • عين عضواً منتدباً باللجنة العليا للإصلاح الزراعي عام 1952
  • عين رئيساً لمجلس إدارة بنك التسليف الزراعى والتعاونى فى 13/11/1955
  • عين وزيراً للإصلاح الزراعي عام 1957
  • عين وزيراً للإصلاح الزراعي المركزي عام 1958
  • عين وزيراً بالحكومة المركزية عام 1961
  • عين نائباً لرئيس الوزراء للزراعة والري فى نوفمبر 1970
  • عين مساعداً لرئيس الجمهورية فى أبريل عام 1973
  • عين رئيساً لمجلس الشعب في أكتوبر 1974 وحتى عام 1977
  • عين مساعداً لرئيس الجمهورية فى أكتوبر 1978
  • عين رئيساً لهيئة مستشاري رئيس الجمهورية فى نوفمبر 1980