رئاسة الجمهورية
١٩٧٠ - ١٩٨١
الأحداث
محمد أنور السادات ١٩٧٠


تولى السادات حكم مصر يوم التاسع والعشرين من سبتمبر 1970، وجرى انتخابه من قبل الشعب باستفتاء في الخامس عشر من أكتوبر عام 1970، وتسلَّم الحكم في السابع عشر من أكتوبر 1970.وفي أول بيان له أمام مجلس الأمة بعد تولي رئاسة الجمهورية، قال الرئيس السادات:


" إننى أعدكم أنني سأكون للجميع. للذين قالوا نعم والذين قالوا لا، إن الوطن للجميع، والمسئول فيه مؤتمن على الكل بغير استثناء. لقد شرفني أن يقول أكثر من ستة ملايين رأيهم بنعم .. واعتبرت ذلك حسن ظن مسبق أعتز به، وأرجو الله أن يمنحنى القدرة على أن أكون أهلاًَ له وجديرًا به، و لقد شرفني في نفس الوقت أن يقول أكثر من سبعمائة ألف رأيهم بلا، ولم أعتبر ذلك رفضًا، وإنما أعتبره حكما مؤجلاً .. وأرجو الله أن يمنحني القدرة على أن أصل بالأمانة إلى حيث يجب أن تصل الأمانة .. وأن يجيء الحكم المؤجل قبولا حسنًا، ورضا من الناس والله في نهاية المطاف ضد كل قوى الظلم والعدوان"

وبمجرد توليه الحكم، اتخذ السادات عدة قرارات للتخفيف عن المواطنين؛ فخفض ثمن بعض السلع، ذات الاستهلاك المرتفع، ثم توجه بعد ذلك بالاهتمام بوسائل النقل والمواصلات، وبعد شهرين من توليه الحكم أصدر قرارًا بتصفية الحراسات واستقبل القرار بحماس شديد، كما اتخذ خطوة نالت إعجابًا واستحسانًا من المثقفين وهي رفع الرقابة عن الكتب الواردة من الخارج، وامتدت خطوات السادات على الصعيد الثقافي لتشمل إطلاق سراح المثقفين من ذوي الميول اليسارية؛ ومنهم على سبيل المثال الصحفي الماركسي لطفي الخولي، وفي بداية فترة حكمة أيضا، كان الظلام يخيم ليلاً على أغلب قرى وادي النيل وهو ما يسترعى انتباه المارين بالريف المصري؛ حيث لم تكن الكهرباء قد انتشرت فيه بعد، وبعد مرور عشر سنوات على حكم السادات، كانت الأنوار الكثيرة المنتشرة في هذا الريف تدل على مدى التقدم الذي تحقق في هذا المجال، وسيظل مشروع إدخال الكهرباء إلى القرى المصرية- الذي تم بمساعدة فنية من الاتحاد السوفيتي أحد الإنجازات الكبرى التي تضاف لرصيد السادات، وعلى الرغم من عدم انتشار الكهرباء خلال تلك الفتره في كل القري فإن الطاقة الكهربائية كانت موجودة في كل مكان على أهبة الأستعداد دائما لتشغيل مضخات الري وإنارة كافة المنازل.